الطباعة الثلاثية الأبعاد، هي تكنولوجيا جديدة لصناعة المجسمات تحاكي بشكل أو بآخر تقنية الطباعة (ink-jet)، بواسطة نثر أو نفث مسحوق من مادة، إنطلاقاً من نموذج ثلاثي الأبعاد يصمم بإستخدام برامج الرسوم مثل الأوتوكاد والفوتوشوب. تعتمد هذه التكنولوجيا على إنجاز طبقات رقيقة تنضدها الطابعة الواحدة فوق الأخرى إبتداءً من قاعدة سفلية، ولصق الطبقات مع بعضها البعض بنفث مواد لاصقة فيما بينها، تُنفث المواد من رأس متصل مع خزان يضم المادة، يتحرك أفقياً بنشاط لمسح الطبقات وبث المسحوق، إستجابة لتعليمات من الحاسوب، يمكن نفث مساحيق لمواد مختلفة من عدة رؤوس للحصول على جسم خليط. الإختلاف الطفيف بين الطبقات يحدد بالنهاية شكل وملمس "مورفولوجيا" الجسم النهائي. تتيح هذه التقنية طباعة مركبات متعددة من مواد بمواصفات فيزيائية وميكانيكية مختلفة (خزف، معدن، بوليميرات..) يؤدي تجميعها إلى بناء تصميم مماثل للنموذج الأولي للمنتج وبدقة متناهية، كما أنه أسرع وأسهل وأوفر من تقنيات الصناعات التقليدية. 
تستخدم التقنية الجديدة حالياً في عالم المجوهرات، والأحذية، والعمارة، والهندسة والانشاءات، السيارات، الطائرات، طب الأسنان والصناعات الطبية. كانت تكلّفة الطابعة ثلاثية الأبعاد وسطياً حوالي ٥٠٠٠ دولار أمريكي إلا إنها في إنخفاض مستمر، بعكس الطابعات التقليدية الرخيصة الثمن حيث إنها تتوافر بأعداد كبيرة خاصة وأن شبكة الإنترنت أتاحت إعادة بيع القديم منها، من خلال مواقع الإعلانات المبوبة (كما هذا الموقع في مصر مثلاً).
في هذا السياق، أعلنت شركة "أدوبي" Adobe عملاق البرمجيات، عن تحديث حزمتها السحابية الإبداعية لدعم الطباعة ثلاثية الأبعاد في برنامج الرسوم Photoshop CC. يسمح التحديث الجديد ببناء تصاميم ثلاثية الأبعاد بشكلٍ كامل، وتعديلها، وإستعراضها، وطباعتها بسهولة. لم تطرأ تغييرات على الأدوات المعهودة لدى مستخدمي الفوتوشوب، لكن البرنامج يوفر للجميع الآن إمكانية إبتكار تصاميم ثُلاثية الأبعاد. كما أدخلت أدوبي أدوات جديدة تضيف بشكل آلي دعامات على التصميم لمنع سقوطه، إضافة إلى تنبيه المستخدم عن نقاط الضعف المحتملة في التصميم لتلافيها. يدعم تحديث الطباعة ثلاثية الأبعاد العديد من أنواع الطابعات، مثل طابعات Makerbot، بإستخدام المواد المعروفة، كالخزف والمعادن والأحجار الرملية. سيكون لشركة أدوبي الفضل في إتاحة إمكانية الطباعة ثلاثية الأبعاد لملايين المشتركين في الخدمة السحابية الإبداعية التابعة لها. أما المستخدمون الذين لا تتوفر لديهم طابعة ثُلاثية الأبعاد، فقد دعمت أدوبي خدمة شيب ويز التي تمكّنهم من إرسال التصاميم إليها لطباعتها وإعادة المنتوج النهائي إليهم. يذكر أن خدمة أدوبي السحابية تتيح الحصول على كافة برامج Adobe المخصصة للإنتاج، ومزامنة الملفات، ورفعها على الخوادم، وإمكانية الإستفادة من بعض خدماتها الإضافية، والحصول على برامج غير متاحة ضمن الحزم العادية.
